مؤلفات محمد أركون

محمد أركون

مفكر وباحث أكاديمي ومؤرخ جزائري.

 

 

تميز فكر أركون بمحاولة عدم الفصل بين الحضارات شرقية وغربية واحتكار الإسقاطات على أحدهما دون الآخر، بل إمكانية فهم الحضارات دون النظر إليها على أنها شكل غريب من الآخر، وهو ينتقد الاستشراق المبني على هذا الشكل من البحث.

كل ما كتبه الدكتور أركون منذ أربعين سنة وحتى اليوم يندرج تحت عنوان: نقد العقل الإسلامي. ويصف الدكتور أركون مشروعه كما يلي،مشروع نقد العقل الإسلامي لا ينحاز لمذهب ضد المذاهب الأخرى ولا يقف مع عقيدة ضد العقائد التي ظهرت أو قد تظهر في التاريخ؟ إنه مشروع تاريخي وأنثروبولوجي في آن معا، إنه يثير أسئلة أنثروبولوجية في كل مرحلة من مراحل التاريخ.

الدين وأسئلة الحداثة

الشهادات المقدّمة في هذا الكتاب لا تفتقر للحسّ التاريخي في دراسة الموروث الديني، ولا تتردّد في اكتشاف مواطنِ قصوره وثغراتِه المتنوعة، وعجزِه عن الوفاء بمتطلبات روح وقلب وعقل وجسد المسلم المعاصر. فضلا على أنها تحاول أن تتعرف على آفاق الحاضر، واستبصار مديات المستقبل. كذلك تنزع هذه الشهادات الى الخروج عن المناهج والأسس والأدوات الموروثة للتفكير الديني، بوصفها «أسيجة مغلقة»، تعطّل العقلَ، وتسجن عمليةَ التفكير الديني في مدارات مغلقة، لا تكف عن التكرار والاجترار، تبدأ من حيث تنتهي، وتنتهي من حيث تبدأ. تبدأ من لاهوت الأشعري لتنتهي به، وتنتهي به لتبدأ منه...وهكذا.
تستوعب هذه الشهادات نقاشات عبد الجبار الرفاعي مع محمد أركون ومصطفى ملكيان وعبد المجيد الشرفي وحسن حنفي، وميزة هذه الشهادات أن أصحابها من ذوي التكوين الأكاديمي الجاد في اللاهوت والفلسفة وفلسفة الدين والعلوم الإنسانية، وهم من ذوي التكوين اللغوي المتعدد، الذي يمنحهم مفاتيحَ متابعة آخر ما تقوله الفلسفة والعلوم الانسانية واللاهوت وفلسفة الدين اليوم. مع أنهم لا يفتقرون للخبرة الواسعة في التراث ودروبه ومسالكه المتنوعة. وكلٌ منهم يسعى لتطبيق خبرته في قراءة التراث وغربلته، واقتراح مسالكَ لعبور «أسيجته المغلقة».

اقرا أكثر شراء

اطلب الكتاب

اشترك في النشرة البريدية