مؤلفات حامد الناظر

حامد الناظر

روائي وصحفي من السودان.

صدرت له:

* رواية فريج المرر (رواية)، عن المركز الثقافي العربي، وفازت بجائزتين؛ جائزة الشارقة للإبداع العربي للعام 2014، وجائزة فودافون قطر للعام 2014.
* رواية نبوءة السقا، عن دار التنوير للنشر وحازت على القائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2016.
* رواية الطاووس الأسود عن دار مداد للنشر الأماراتية، ووصلت للقائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية نسخة 2018.

* يعمل حالياً صحفي أوّل بغرفة الأخبار بتلفزيون قطر.
* عمل مذيعاً في قناة الشروق السودانية التي كانت تبث من مدينة دبي.
* عمل مراسلاً لقناة أم بي سي من السودان.
* عمل مذيعاً ومقدماً للبرامج بقناة النيل الأزرق السودانية
* عمل في الإذاعة السودانية.

عينان خضراوان

"قالت مصادر قضائية إن محكمة سودانية قضت بإعدام امرأة في السابعة والعشرين من عمرها لتحوّلها إلى المسيحية. وطلبت المحكمة من مريم يحيي إبراهيم التراجع عن اعتناق المسيحية والعودة إلى الإسلام. ووجّهت لها أيضًا تهمة الزنا لزواجها من رجل مسيحي. وسأل القاضي "عباس خليفة" مريم عمّا إذا كانت ستعود إلى الإسلام. وقالت المصادر القضائية إنها بعد أن قالت "أنا مسيحية" صدر الحكم بالإعدام".
رويترز 15 أيار/مايو 2014

إنطلاقًا من هذه الحادثة التي أثارت جدلًا في المجتمع السوداني وزوبعة من التدخلات الخارجية، يكتب حامد الناظر حكاية امرأة تتعرض للظلم والقساوة والإذلال. وحتى بعد أن ظنت أنها تحررت من الأسر في معسكرات الحرب في وادي العقيق، حيث تعرضت لعذابات رهيبة، وجدت نفسها أسيرة مجتمع لا يرحم أذاقها المرارة والخسران، إلى أن قررت أن تأخذ مصيرها بيدها.
أمام قاعة المحكمة قالت لنفسها: "أنا اليوم مجرد امرأة، بكل ما يعني هذا التعريف من عدل وحيف، وهذه الحفلة ليست إلا الوجه الآخر لما خفت منه وسعيت إليه في الوقت نفسه، ولم أكن أعرف ماهيته على وجه الدقة، لكنني عرفته الآن. أن أكون أنا ببساطة. أنا ابنة الحرب وضحيتها ومعناها، إن كان لها معنى".

اقرا أكثر

نبوءة السقا

منذ أن علمت فاطمة بأمر خطبتها من ذلك المأمور، شغلتها أسئلة حيّرتها:
- قل لي يا سالم، هل هو وسيم؟ أقصد هل هو أبيض وطويل القامة؟ هل هو شاب أم كهل؟ هل يملك قصرًا كبيرًا وخدمًا؟ قل لي ماذا تعرف عنه؟
كانت تمطره بالأسئلة، وتتحدث بلهفة. تشير بيدها في الهواء وتنظر إلى الأعلى بفرح، إلى نقطةٍ مرتفعةٍ في الفراغ، بطول قامةٍ افتراضية تخيلتها لخاطبها، وتضمّ فمها مثل طفلة.
نظر إليها بحنوّ:
- الرجال يتزوجون النساء لجمالهنّ يا فاطمة، لكن العكس ليس ضروريًّا.
قاطعت فاطمة حديثه وتساءلت بفزَع: - هل تقصد أنه ليس وسيمًا؟
- ليس تمامًا، الرجل مثله مثل معظم الرجال في البلد، لا هو بالوسيم ولا هو بالقبيح. لكنه مسؤول كبير في الحكومة، هل تعرفين معنى ذلك؟
نظرت إليه وقد أصابها إحباط، فتابع:
- معنى ذلك أن له منصبًا وهيبةً ومالًا ونفوذًا. وسامة الرجال تقاس بمثل هذه الأمور..

اقرا أكثر شراء
اشترك في النشرة البريدية