لماذا نعيش؟
تأليف
سعيد ناشيد
بعد مرحلة من التعرض للاتهامات والأذى بسبب آرائه وكتاباته، بلغ الأذى حد طرده من عمله في أصعب الظروف. ومع أنه استعاد وظيفته بعد أن تحوّل طرده إلى قضية رأي عام.. كان لا بد لتلك المرحلة الصعبة عليه وعلى عائلته أن تجعله يتأمل فلسفة العيش، فوقف سعيد ناشيد أمام السؤال: لماذا نعيش؟
وكان هذا الكتاب الذي يهديه إلى "الخاسرين الذين أضاعوا الوقت في التأمل، فتأخروا عن الطريق، ثم فاتهم الفطار."
"أنا واحد منهم. أجلس في محطة الانتظار من دون أن أنتظر أي شيء"
نحن لا نعبر الحياة بل إن الحياة هي التي تعبرنا. فالحياة ليست ممرًا أو معبرًا بل طاقة كونية كامنة في كل الأشياء، تمتلك إرادتها التي تعلو على كل الإرادات، لكن تجلياتها تختلف من شيء لآخر، من نوع لآخر، ومن شخص لآخر.
كيف إذًا يستطيع المرء أن يجعل العبور جيدًا؟
قد يظن المرء أن عيش الحياة يكمن في أن يجتهد للحصول على مركز يمنحه القوة والسيطرة، أو على المال الذي يمكن أن يوفر له شروط حياة مادية مريحة، أو غير ذلك.. وهذا يكفيه عن التأمل والبحث عن معنى للحياة. لكن كيف يستغني المرء عن المعنى حين يقع فريسة المرض والألم، أو الملل والضجر، أو عند فقدان الأحبة أو انقضاء الشباب أو مواجهة الموت... وما أثقل هذا؟
اطلب الكتاب
السلام عليكم: خطاب إلى المسلمين
تأليف
سعيد ناشيد
يتوجه سعيد ناشيد بهذا الكتاب إلى المسلم الحائر إزاء الظروف الصعبة التي يعيشها ماديًا وروحيًا.. ظروف ناتجة عن هيمنة خطاب ديني يقوم على أفكار الخوف والتخويف من عذاب الله، ومن عذاب القبر، ومن أهوال القيامة، ومن كيد النساء، والطاغوت. خطاب يقوم على منطق الطاعة، وأن السلف أفضل من الخلف، والمسلم أفضل من الذمي، والحاكم أفضل من الرعية.. خطاب يركز على مفاهيم: دار الحرب ودار الإسلام، الولاء والبراء، التدافع، الاحتراب، العنيمة، السبي..
يعتبر ناشيد أننا لكي نواجه أسباب تخلفنا يجب أن تكون لنا الجرأة على مواجهة ورفض هذا الخطاب، كما رفض الجرائم التي اقترقت ولا تزال تُقترف باسم الإسلام:
"لكي تحفظوا دينكم، عليكم العمل على تحرير الدين من الخطاب الديني.. فمن أجل حفظ الدين يحتاج الخطاب الديني إلى آليات النقد بلا أدنى تردد.. ذلك أن الخطاب الديني السائد في مساجدنا ومجالسنا ومدارسنا لا ينمي لدينا القدرة على التفكير الحر، والمحبة الصادقة، والاحترام المتبادل، بل عكس ذلك، خطاب يراهن على تأجيج مشاعر الرهبة والترهيب من كل شيء وينمي ثقافة التسليم والطاعة والخوف.."
في هذا الكتاب دعوة إلى التخلص من مشاعر الخوف والكراهية، باعتبارها مشاعر انحطاط، والتمسك بالدين الفطري الإنساني الكامن في الضمير والوجدان، والذي يقوم على محبة الله وليس الخوف منه.
اطلب الكتاب
الوجود والعزاء: الفلسفة في مواجهة خيبات الأمل
تأليف
سعيد ناشيد
إن دور الفيلسوف أن يساعدك على إعادة صياغة فكرتك بنحو يخدم قدرتك على عيش الحياة؛ لأن الأهم من معنى الحياة هو القدرة على عيش الحياة. هنا بالذات يكمن دور فلاسفة العيش، أولئك الذين قدّموا لنا الدروس عن الحياة الجيدة.
حياة جيدة هي حياة يكون فيها المرء قادرًا على عيش الحياة.
فالحياة ليست شعارات وأوهام الأفكار والعقائد الخلاصية. وكلما تخلصنا من النظرة السحرية للعالم ندرك أن في كل حب كبير كراهية تنفجر بين الفينة والأخرى، وتعلمنا أن في كل قوة عظيمة هشاشة قد تنكشف بنحو مفاجئ، كما يعلمنا التاريخ أن كل الثورات مغدورة في كشف الحساب النهائي.
لقد جعلتنا جائحة كوفيد 19 ننتبه إلى قيمة الحياة العادية البسيطة التي كانت لدينا، فقد فرض الحجر الصحي علينا أن نفقد أهم شروط السعادة التي هي في حوزتنا دون أن ننتبه إليها، وهي الحياة التي نسميها بالحياة العادية بكل ما تبدو عليه من رتابة وتفاهة أيضًا؛ الذهاب إلى العمل، المشي في الشارع أو في الحديثة، الثرثرة في المقهى، الذهاب إلى السوق، السفر إلخ.
هذا لعمري هو درس بليغ من دروس فلسفة العيش، يعلّمنا أن قدرنا أن نواجه الخيبة ونحوّلها إلى فرصة للتمرّن على عيش الحياة..
الطمأنينة الفلسفية
تأليف
سعيد ناشيد
هل الفلسفة من التعقيد بحيث يفضل ألا نطرق بابها، أو هي سفسطة لا تفيد بشيء، أو أن الفلاسفة هراطق زنادقة ينجو من يبتعد عن دربهم؟
هل الفلسفة مجرد تأملات يتم التعبير عنها بلغة يشق على البشر سبر أغوارها؟
كيف تكون الفلسفة متعالية على من يسعى إليها، في حين أنها شكلت الأساس الأول للفكر الإنساني، ومنها تفرعت علومه الأخرى؟
والجواب: إن الفلسفة هي الطريق لتعرف نفسك، هذا ما خله أب الفلسفة وشهيدها الأول: سقراط: «اعرف نفسك بنفسك؟
حين تعرف نفسك تستطيع أن تواجه سطوة مشاعر الخوف والحزن والغضب التي تفضي إلى سوء التصرف، ومن ثم تعريض النفس للمزيد من الخطر
نادرا ما تكون النجاة نتاج مصادقات الحياة . فالنجاة هي ثمرة أسلوب في الحياة . هذا ما يحاول هذا الكتاب البرهنة عليه
في ساحة الحرب المستعرة داخل ذاتك يستطيع عقلك - إن كان لا يزال صالحا للاستعمال - أن يلعب دور تأمين السلام للتفس.
عقلك طوق نجاتك حين تثق به. عقلك خلاصك حين تستنجد به. عقلك حارس أمنك الروحي وطمأنينك حين تعول عليه. عقلك هو صراطك حين تهتدي به
لهذه الاعتبارات - لكل هذه الاعتبارات - إن تحقيق الشعور بالأمن الروحي، والسكينة النفسية، والطمأنينة الوجودية، هو المهمة الأساسية للفلسفة.
اطلب الكتاب
التداوي بالفلسفة
تأليف
سعيد ناشيد
في هذا الكتاب دفاعٌ عن الحياة البسيطة، وفق بوح سبق إليه نيتشه بتواضع الكبار حين قال: [إن نمط الحياة البسيطة هدف بعيد للغاية بالنسبة لي، وسأنتظر حتى يأتي أناس أكثر حكمة مني ليعثروا لنا عليه]. فما الحياة البسيطة؟ إنها حياة أعيشها بأقل ما يمكن من الأوهام، حياة أتصالح فيها مع قَدَري الخاص، ولا أقارن نفسي بأي قَدَر لأي إنسان آخر. حياة أكون فيها كما أنا لا كما يريدني الآخرون أن أكون. حياة أبسُط فيها سلطاني على نفسي، بحيث تكون انفعالاتي ومشاعري صادقة في التعبير عن القيَم التي أعبّر عنها وأدعو إليها. حياة أصنع فيها المتعة بأقل الأشياء، وأبدع السعادة والفرح بأبسط السُّبل، حيث تكون البهجة الحقيقية هي بهجة الشعور بالنمو والارتقاء. لكن العودة إلى الحياة البسيطة هي الرحلة الأصعب بعد أن ضيّعنا الطريق إليها في غمرة الأوهام الكبرى. قد يظن البعض أن من أيسر الأمور أن نعيش حياة بسيطة! هذا غير صحيح. هذا يحتاج إلى التخلّي عن الطمع في تحصيل الأشياء غير الضرورية للعيش. ويحتاج إلى قيم رفيعة تجاه الطبيعة والبشر، وتجاه النفس. هذا الكتاب قبل أن يكون موجّهٌ لكم، موجّهٌ لي، كتبته لنفسي أوّلاً. إنه محاولة لتبيان دور الفلسفة في صنع الحياة، وذلك حتى تمارس دورها الذي هو الدور الأكثر حيوية: فليس دور الفلسفة أن تمنحنا القدرة على فهم النصوص وحسب، بل دورها بالأساس أن تجعلنا قادرين على فهم الحياة
اطلب الكتاب
دليل التدين العاقل
تأليف
سعيد ناشيد
ما معنى أن أكون إنساناً متديناً؟
هل معناه أن أكون كارهاً للدنيا نابذاً للحياة لاعناً للمتع محتقراً للجسد متشبعا بثقافة الموت والكآبة؟
هل معناه أن أنكر طبيعتي البشرية وأتنكر لفطرتي الميالة إلى البهجة والحب والجمال؟
الحداثة والقرآن
تأليف
سعيد ناشيد
إنّ القرآن ترجمة بشرية للصور الوحيانيّة، التي لها مصدر إلهي وربّاني بالفعل، غير أنها ترجمة أنجزها الرّسول نفسه في خطاب وجّهه إلى الناس في تلك العصور القديمة الماضية وفق ثقافتهم وظروفهم ومدركاتهم
لهذا السبب، لا يجوز لنا بأي حال من الأحوال أن نقيِّم القرآن بمقاييس الحداثة السياسية والثورة العلمية وحقوق الإنسان، ولا يجوز لنا أن نتعامل معه كنصّ في العلم أو السياسة أو الأخلاق. وإذا فعلنا ذلك فإنّنا سنقترف جرماً كبيراً، وسنظلم القرآن ظلماً عظيماً. كما يحاول أن يفعل بعض الذين يقدّمون تفسيرات لبعض الاكتشافات العلمية عن طريق ربطها بالقرآن، مثل الحديث عن الذرّة والكواكب والاكتشافات الطبّية.. وغير ذلك. وهي اكتشافات معرّضة للتجاوز عن طريق اكتشافات جديدة تُخطّئها أو تنفيها، وتجعل القرآن الكريم الذي هو خطاب تعبّدي عرضة لتأويلات متهافتة تدّعي لنفسها العلم في حين أنها لا تتسق أبداً مع شروط العلم. بل هي تأويلات تضع القرآن في مواضع تقلّل من قيمته مدّعية تأكيد ما جاء فيه، وهو عمل لا يطلبه الخطاب القرآني نفسه
القرآن الكريم خطاب تعبّدي خالص
وهذا يكفي لمن يملك إيماناً سوياً وحسّاً سليماً